كلمة العدد

 

الإنسان اليوم بأمسّ حاجة إلى الشعور بالسعادة

 

 

 

 

        للسعادة رنين سحريّ عجيب، فظلّ يبحث عنها ولازال وسيظلّ كلُّ إنسان في كل زمان ومكان، وهي معنى لا يُرَىٰ بالعين، ولايُمَسّ باليد، ولا يقاس بالكم. إن السعادة طمأنينةُ قلب، وصفاءُ نفس، وراحةُ ضمير، وانشراحُ صدر، ولهجُ لسان صادق، وبسمة طفل بريء، هي من داخل النفس تنبع وإليها تعود؛ فلا يتذوّق حلاوتَها إلا أهل الإيمان، والصدق والإخلاص، والصبر والقناعة، والزهد والعفاف، والحلم والكرم، وطيب الأخلاق، وحسن التعامل والتسامح.

     إنها عمل صالح تتبعه راحة ونجاح ومسرّة، قال الله عزوجل: «مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُوْنَ» (النحل/97).

     إنّها لايمكن إدراكها كما يظنّ مُعْظَمُ الناس الذين يَتَصَدَّوْنَ لإدراكها بكثرة مال ورصيد ماديّ ثرّ ووسائل دنيوية وفيرة، أو جاه ومكانة، أو سلطان وتمكّن، ولا حرص وطمع. وإنما الطريق إليها هو القناعة والرضا في جميع الأحوال، قال الله عزوجل: «مَايَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَها» (فاطر/2).

     إنّها في نظر مُعْظَم الناس ولاسيّما الحريصين على حُطام الدنيا هي غير السعادة الحقيقية التي ضغط عليها الكتاب والسنة وجَرَّبَها الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان، فهناك دراسة أُجْرِيَتْ على آلاف من الناس بعنوان: «ماهي السعادة»؟ فاختلفت إجاباتهم عن هذا السؤال كمايلي: حيث قال 35٪ منهم: إن السعادة هي الحب، وقال 28٪ منهم: السعادة هي الرضا، وقال 17٪منهم: السعادة هي الصحة، وقال 7٪ منهم: السعادة هي الزواج، وقال 5٪ منهم: السعادة هي المال.

     أمـا السعـادة في نظـر من يتمتـعون بالعقل حقًّا هي تقوى الله التي تُكْسِب المؤمنَ الرضا وانشراحَ الصدر وطمأنينةَ القلب في كل من السرّاء والضرّاء، والرخاء وضيق العيش؛ فهم لا يُمْنَوْن قطّ بالشقاء وإنما الحال عندهم دائما هي حال السعادة والنعيم؛ فالإيمان القوي الذي يلازمه التقوى ومراقبة الله عزّ وجل هو مصدر السعادة الحقيقية، فقد صَرَّح الله عـز وجل أن المـؤمنـين إيمانًا كاملاً هم الآمنون حقًّا في الحياة الدنيا والحياة الآخرة، فقال تعالى:

     «الَّذِينَ آمَنُوْا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولٰئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ»(الأنعام/82).

     والسعادة الحقيقية مكانها القلب الممتلئ محبةً لله عزّ وجلّ، فقال تعالى: «فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَ لاَ يَشْقَىٰ» (طه/123).

     والمؤمن الذي يمتلئ قلبُه إيمانًا يتمتع دائمًا بمنحة إلهية غالية متمثلة في الرضا الذي صاحبه لاينهار عند النوائب والشدائد، ويظل دائمًا سعيدًا مستبشرًا؛ لأنه يعلم أن جميع الأحوال من الشدة والرخاء والسرّاء والضرّاء إنما هي بقضاء الله وقدره؛ ومن ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد – صلى الله عليه وسلم - نبيًّا ورسولاً» (مسلم:34)

     والمؤمن الحق هو الذي يَقْنَع، والقناعةُ هي كنز لاينفد. وذلك أن الإنسان فُطِرَ على حبّ الدنيا وحطامها فهو يتمنى أن يُعْطَىٰ جميعَ أنواع الخير، ولا ينال كل ما يرغب، لأن الله لم يُرِد لإنسان أن ينال جميع مُنَاه، فالسعيدُ من يقنع بما أعطاه الله تعالى من خزائنه والشقي من يحرص على كل شيء بكميات لا تُحْصَىٰ. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من أصبح منكم آمنًا في سربه، مُعَافىً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حِيزَتْ له الدنيا» (رواه الترمذي: 2346، وابن حبان: 671 واللفظ له).

     فالسعادة ليست بكثرة المال، ولا بالقناطير المقنطرة من الذهب والفضة، ولا القصور الشامخة، ولا البساتين الغناء، وإنما هي بالقناعة بما يحظى به المرأ من المتاع ولو كان قليلاً. قال الشاعر:

ما كُلُّ مَا فَوْقَ الْبَسيطَةِ كَافِيًا

فَـإِذَا قَنِعْتَ فكلُّ شَيْءٍ كَافِي

     وقال آخر:

أَطَعْتُ مَطَامِعِيْ فَاسْتَعْبَدَتْنِي

وَلَوْ أَنِّي قَنِعْتُ لَكُنْتُ حُــرًّا

     أجل، الحريصُ الشحيح الطمّاع يكون دائمًا مُسْتَعْبَدًا بيد الأماني والأحلام التي لاتفنى إلاّ بفنائه هو.

     والصحّةُ التي جاء ذكرها في الحديث المذكور: «مُعَافًى في بدنه» هي من أعظم نعم الله على الإنسان، ولايدرك قيمتَها إلاّ من يفقدها، ولا يشعر بها حين وجودها إلاّ القليلون من الناس؛ ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» (البخاري:6412).

     والمؤمن الحق عاداتُه دائمًا تكون طيبة، ولا تكون سيئة، فهي تصدر عنه متفقة مع القيم الإسلامية، وتكون مصدر سعادة دائمة له، ومنها أنه يسعى للتميز والتفوّق وإحراز النجاح الباهر: يقول تعالى: «إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا ورَهَبًا» (الأنبياء/90) وقال: «وَالسّٰبِقُونَ السّٰبِقُونَ» (الواقعة/10).

     وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسانكم أخلاقًا» (جامع الأحاديث للسيوطي برقم 713).

     كما أن المؤمن من عاداته التخطيط والاستعداد للمستقبل ولما ينتظره من الأحوال، وفي ذلك يقول الله عزّ وجلّ: «وَ أَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ومن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ» (الأنفال/60).

     ومن عادته أنه يُحَدِّد الهدف والغاية من كل عمل يقوم به؛ لأن الأعمال التي لا يسبقها تحديد الهدف قد يكون مصيرها الفشل والإخفاق، فيذهب جهود القائم بها هباءً منثورًا. وبتحديد الهدف يصل المرأ إلى النجاح المطلوب ويتمكن من إتقان ما يقوم به من الأعمال والإنجازات. يقول تعالى: «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شرًّا يَرَهُ» (الزلزلة/7-8).

     ومن عادته أنه يُرَتِّب الأولويّات، ولا يتعرّض لأعمال الحياة بصورة عشوائية، وقد تعلّم المؤمن هذا الدرس العظيم من أدائه للصلوات الخمس التي فُرِضَت عليه بمواعيدها المُحَدَّدَة فلا تصح قبلها بشيء ولا بعدها بشيء. يقول الله تعالى: «إِنَّ الصَّلَوٰةَ كَانَتْ عَلَى الْـمُؤْمِنِيْنَ كِتٰبًا مَوْقُوتًا» (النساء/103). و وَرَدَ في وصية أبي بكر رضي الله عنه - : «إن لله عملاً لا يقبله بالنهار، ولله عمل بالنهار لا يقبله بالليل» (التفسير من سنن سعيد بن منصور: 942).

     وقد عدّد العلماء الأسباب المُؤَدِّية إلى السعادة الحقيقية. منها عبادة الله تعالى، لأن العبد حين يُؤَدِّيها يُقَوِّي صلته بالله، ويتجرد من علائق الدنيا، ويتجرد لمولاه الذي بيده مفاتيح السعادة.

     ومن العبادة أداء الفرائض التي يتقرب بها المؤمن إلى الله تقربًا لا يتقربه بأي شيء غيرها؛ فقد قال تعالى كما جاء في الحديث القدسي: «وما تقرب إلي عبدي بشيء أفضل من أداء ما افترضتُه عليه» (مسند البزار:8750).

     وقال تعالى في كتابه: «مَنْ عَمِلَ صَـٰـلِحًا مِّنْ ذكر أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِنَنَّهُ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ» (النحل/97).

     ويلي الفرائضَ النوافلُ والسننُ التي سنّها النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن أكثر منها حظي بسعادة الدنيا والآخرة، جاء في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبّه» (البخاري:6502).

     ويليه تلاوةُ القرآن، لأنهاتشفي الأبدان والقلوب، وتضمن البعد عن الزيغ والضلال؛ لأن القرآن حبل الله المتين والصراط المستقيم، لايحيد عنه إلاّ هالك، يقول الله تعالى: «وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْاٰنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَلاَ يَزِيْدُ الظَّـٰلِمِيْنَ إلاّ خَسَارًا» (الإسراء/82).

     ويليه ذكرُ الله تعالى على كل حال؛ لأنه شفاء ودواء وضمانُ طمأنينة وارتياح، يقول الله تعالى: «أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ» (الرعد/28) كما أن الذاكر يذكره الله فيمن عنده، يقول تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» (البقرة/152). ويقول تعالى: «وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ» (العنكبوت/45). أي أن ذكر الله أفضل من كل شيء.

     وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «مثل الذي يذكر ربّه والذي لايذكره مثل الحي والميت» (البخاري:6407).

     وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملإٍ ذكرتُه في ملإٍ خير منهم» (متفق عليه: البخاري: 7405؛ مسلم: 2675؛ الترمذي: 3603).

     وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرلكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟» قالوا: بلى، قال: «ذكر الله تعالى» (الترمذي:3374).

     ويليه البرُّ بأنواعه وأشكاله، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «كل معروف صدقة» (البخاري:6021؛ مسلم: 1005) إن البر والإحسان إلى أحد يورث السعادة والرضا اللذين لايذوق طعمهما إلاّ المحسنون الأبرار، قال تعالى: «إنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيْمٍ» (الانفطار/13). وقال: «وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ» (البقرة/197) وقال: «وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ» (الزلزلة/7) وقال: «وَمَا تَفْعَلُوْا مِنْ خَيْرٍ فَإِنّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ» (البقرة/215).

     ويليه التعامل الحسن مع الآخرين والإحسان إليهم والبرّ بهم. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا، الموطئون أكنافًا، الذين يألفون ويؤلفون» (جامع معمر بن راشد: 20153؛ المعجم الأوسط:4422).

     والحديث يؤكد أن الانشغال بأي عمل مفيد للخلق، وأي محاولة نافعة تعود بالخير على الإنسان أو أي إنجاز إبداعي ينفع الناس، أو أي تخفيف للنكبات على الآخرين، و كذلك التماس الأعذار لهم، وطلاقة الوجه بين يديهم، والتغافل عن سلبياتهم، والتجاوب مع إيجابياتهم، كل ذلك من أسباب السعادة.

     وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: « صِلْ من قطعك، و أَعْطِ من حرمك، واعفُ عمن ظلمك» (مسند الإمام أحمد:17452)

     على كل فهذه الدراسة العاجلة أكّدت أن السعادة الحقيقية لا يحظى بها إلاّ المؤمن الذي يعدّ كل ما يصيبه من السرَّاء والضرَّاء قدرًا من الله تعالى، فلا تبطره السرّاء ولا تدهشه الضراء ولا يتضايق بأي شديدة تواجهه في الحياة؛ لأنه يعلم عن يقين أنها من تقدير الله العزيز العليم. أمّا غير المؤمن فإنه لايجد من يستند إليه في الشدائد، فيتضايق بها، ويتعرض لليأس والإحباط، ويشعر بالشقاء البالغ. والإنسانُ اليوم بأمسّ حاجة إلى الشعور بالسعادة في معناها الحقيقي؛ لأنه صار أشقى الناس بجميع ما حصل عليه من وسائل إشباع المعدة والشهوات وتليين الحياة وتنعيم العيش.

     وقد قالوا في السعادة:

     إن السعداء بالدنيا غدًا، هم الهاربون منها اليوم لو كانت السعادة تعني الحياة بلا قلق، لكان المجانين هم أسعد الناس الناس يبحثون عن السعادة أما السعادة فتبحث عمن يستحقها إننا نبحث عن السعادة غالبًا وهي قريبة منا كما نبحث في كثير من الأحيان عن النظارة وهي فوق عيوننا إذا كانت سعادة الإنسان مرهونة بوجود شخص معين، أو بامتلاك شيء محدد، فما هي بسعادة، أما إذا عرف الإنسان كيف يقف وحده في موقف عصيب، مؤديًا ما يجب عليه من عمل بكل ما في قلبه من حب وإخلاص، فهذا الإنسان قد وجد إلى السعادة سبيلاً التعساء يتخيلون مشاكل لاحقيقة لها، ويناطحون مع أعداء لاوجود لهم، بينما السعداء يتعاملون مع المشاكل الموجودة وكأنها من عالم الخيال، ومع الأعداء وكأنهم محايدون تتوقف السعادة على ماتستطيع إعطاءه، لا على ما تستطيع الحصول عليه عروس السعادة لا تُزَفّ إلا إلى من يدفع مهرها من كدّ يمينه وعرق جبينه إذا أردت أن تُسْعِد رجلاً فلا تعمل على زيادة ثروته؛ ولكن حاول أن تقلل من رغباته أنت لا تحتاج إلى البحث عن السعادة؛ فهي ستأتيك حينما تكون قد هيّأتَ لها موقعًا في قلبك ننشأ وفي اعتقادنا أن السعادة في الأخذ، ثم نكتشف أنها في العطاء إذا أسعدتَ نفسك أسعدتَ من حولك شيئان في حياتك لا ثالث لهما: إما أن تكون متفائلاً دومًا وإما أن تكون متشائمًا، لك الخيار المتفائل هو الشخص الوحيد الذي يعيش في كل مكان سعيدًا أحاسيس الانتصار والاستبشار تنبعث دائمًا من قلب مليء بالإيمان عِشْ في حدود يومك؛ فلا الماضي بآلامه وأفراحه يعيد لك البسمة أو الدمعة؛ ولا المستقبل في جفوته أوبسمته يسعدك؛ فاسعد في لحظتك الآن الشدة أكبر باب تلج منه إلى طريق السعادة المصباح لايكون له معنى إلا إذا حاقت به شدائد الظلمة المصائب تُقَرِّبُك إلى الله كثيرًا، والنعم تُنْسِيك ذكره، وربما تطغيك فتكفر.

 

(تحريرًا في الساعة 12 من ظهيرة يوم الثلاثاء: 5/رمضان المبارك 1436هـ = 23/يونيو 2015م)

نور عالم خليل الأميني

nooralamamini@gmail.com

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ذوالقعدة 1436 هـ = أغسطس – سبتمبر 2015م ، العدد : 11 ، السنة : 39